كان العالم يوم 14 نونبر 1922 على موعد مع اكتشاف سيغير الكثير في حياة مرضى السكري حينما اكتشف العالم الكندي Frédérique Banting و صديقه Charles Best الدور الهام و الأساسي للأنسولين في تخفيض و ضبط مستوى السكر في الدم, اكتشاف سيمكن فيما بعد من فهم آليات المرض و أسبابه, أمر سيليه ظهور علاجات جديدة ستمكن أصحاب هذا المرض المزمن و الصامت من متابعة طبية تكفل في حالة الالتزام بها العيش في صحة و أمان.
و عليه يخلد هذا التاريخ, 14 نونبر من كل عام, يوما عالميا لمرض السكري كخطوة لتعميم المعلومات الأساسية عنه و التحسيس به, و محاربته أو الحد منه بالوسائل الوقائية و العلاجية الممكنة في سياسات تدخل ضمن مخططات المؤسسات الصحية الوطنية و الدولية كمشكل من مشاكل الصحة العمومية.
السكري مرض مزمن صامت يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم, حينما يكون جسم الإنسان غير قادرا على استعماله أو التخلص منه عن طريق الاستقلاب, و الخطير في هذا النوع من الأمراض أن الأمر يستمر بطريقة خفية دون أن يدرك المريض ذلك حتى يتطور الأمر لأعراض ظاهرة نذكرها فيما بعد.
لذا فدرهم وقاية خير من قنطار علاج, و التبكير بالتشخيص للأشخاص الذين تتوفر فيهم عوامل الإصابة بالمرض كفيل بالتحكم في علاجه و ضبطه في مستوياته الآمنة:
إصابة أحد من أفراد العائلة
البدانة
ما فوق 45 سنة
الحمل مع ولادة مولود يزن أكثر من 3,5 كلغ
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع الدهنيات بالدم
التدخين : يقوى من مقاومة الخلايا للأنسولين
الخمول و قلة الحركة
كثرة التعب, التعصب و الضغوطات الناجمة عن العمل و غيرها
في حين يعد ظهر الأعراض المرضية التالية مصاحبا لمستويات متوسطة إلى مرتفعة من السكر في الدم, أمر يتطلب بذلك الإسراع في التشخيص و العلاج :
كثرة التبول خاصة بالليل
مما يؤدي للإحساس بالعطش
الإحساس بالجوع : لأن الجسم لا يستطيع استعمال السكر المتواجد بالدم لنقص فعالية مادة الأنسولين مما ينجم عنه نقص في الطاقة.
و به الاحساس بالتعب و الإعياء
انخفاض في الوزن
كثرة الإصابة بالتعفنات Infections fréquentes بالفم, الجلد, الجهاز التناسلي و الجهاز البولي
بطء في التحام الجرح
تنميل في الأطراف
ارتفاع ضغط الدم
ظهور الدهنيات بالدم
ظهور أمراض القلب و الشرايين
أمراض الكلى
و يكون المرض منهكا ومكلفا إذ يكون مصحوبا بمضاعفات خطيرة في حالة إهماله من حيث تناول العلاجات و المتابعة الطبية اللازمة.
يذكر أنه يوجد حوالي 250 مليون مصاب في العالم بينهم 15.2 مليون مريض يتواجدون بإفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط, إذ يبلغ معدل الإصابة بالمغرب 7.1% حسب إحصائيات 2006, معدل مرشح للازدياد مع مختلف العوامل التي تطبع حياتنا و نمط عيشنا من خلال تغير نمط التغذية إلى أسوء عبر تزايد القبول على الأكلات الدسمة و الوجبات السريعة و تعاطي الدخان و الكحول بالإضافة إلى ضغوطات الحياة و العمل و كثرة الخمول.
و يقسم السكري إلى نوعين :
النوع الأول الذي يكون فيه البنكرياس عاجزا عن إنتاج الأنسولين, و هو صنف قليل الانتشار غالبا ما يكتشف عند الأطفال في سن مبكرة و يسمى أيضا بسكري الشباب أو سكري النحافة و يحتاج بالضرورة و لا مفر لحقنات الأنسولين.
النوع الثاني و هو الأكثر انتشارا و يكون فيه الجسم غير قادر على استعمال الأنسولين بالطريقة المثلى و غالبا ما يكون سببه البدانة, أمراض استقلابية أخرى و غيرها كثير و يحتاج علاجه للكشف المبكر, تغيير نمط الحياة لنمط صحي و متوازن, ثم في حالة الانتكاسة اللجوء إلى استراتيجيات دوائية تتطور من ناحية الجرعة و النوع بتطور المرض.
و لمحاربة هذا المرض المزمن الصامت الذي لا يخلو من خطورة تتخذ الدولة بمعية مجموعة من الهيئات الحكومية و الجمعيات المدنية مجموعة من الخطوات تهدف إلى تحجيم الإصابة به مع توفير الرعاية المثلى للمصابين و منها :
السلم الأول من الوقاية :
التوعية بنمط العيش السليم و الذي يتلخص في التغذية السليمة و المتوازنة, ممارسة الرياضة, تمكين الجسم من قسط يومي من الراحة كالنوم المبكر و غير ذلك مما لا يخفى عن الجميع من وسائل العيش السليم.
كما يتطلب هذا المحور تحسيس المواطنين و تعريفهم بهذا المرض و كيفية كشفه و التعامل معه.
السلم الثاني من الوقاية :
الكشف المبكر عن السكري بتدعيم المؤسسات الصحية العمومية في هذا الجانب مع إحداث شراكات معقولة و فاعلة مع كل المتدخلين في هذا الميدان ك :
مؤسسات التأمين الصحي و التي بدأت بالفعل بتأمين التعويضات حول أجهزة الكشف عن السكر في الدم, كما سينطلق عن قريب برنامج RAMED بالإضافة ل AMO اللذان سيمكنان الطبقة المعوزة من التأمين على التحاليل الطبية
كما نحيي هنا بالأساس دور الجمعيات الطبية الناشطة في هذا المجال و التي تمكن من الكشف عن العديد من الحالات و توجيهها للعلاج.
دور مختبرات الأدوية من خلال طبع ملصقات النصائح الوقائية و متطلبات نظام التغذية للمرضى و توزيعها على مهنيي الصحة و الفاعلين في هذا المجال
و كذلك دور الصيدليات في توفير وسائل الكشف السريع عن هذا الداء و غيره.
السلم الثالث من الوقاية :
تحسين تكفل مؤسسات الصحية العمومية بالمرضى و يأتي أيضا من خلال :
التأمين للطبقات المحتاجة
و توفير الأدوية بالمجان بالمستشفيات العمومية و هذا أمر فاعل
مع توفير الطواقم و التجهيزات و التكوين اللازم لمهنيي الصحة من أجل تتبع و متابعة المضاعفات.
و ينصح بشدة كل مرضى السكري بأن يكونوا مسئولين اتجاه أنفسهم, اتجاه دواتهم, اتجاه الله بأن لا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة, اتجاه إمكانياتهم المادية و اتجاه هذا الوطن الذي يحتاج لسواعدهم البناءة بأن يلتزموا بمتابعاتهم الطبية و بتناول علاجاتهم و الاستماع لنصائح مهنيي الصحة و أن يكونوا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه تجنبا لمضاعفات هذا المرض التي يصعب ضبطها في حالة ظهورها مع العلم أن المتابعة الطبية و الالتزام من طرف المريض كافيتان لأن يعيش بصحة جيدة في أمن و أمان.
و عليه يخلد هذا التاريخ, 14 نونبر من كل عام, يوما عالميا لمرض السكري كخطوة لتعميم المعلومات الأساسية عنه و التحسيس به, و محاربته أو الحد منه بالوسائل الوقائية و العلاجية الممكنة في سياسات تدخل ضمن مخططات المؤسسات الصحية الوطنية و الدولية كمشكل من مشاكل الصحة العمومية.
السكري مرض مزمن صامت يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم, حينما يكون جسم الإنسان غير قادرا على استعماله أو التخلص منه عن طريق الاستقلاب, و الخطير في هذا النوع من الأمراض أن الأمر يستمر بطريقة خفية دون أن يدرك المريض ذلك حتى يتطور الأمر لأعراض ظاهرة نذكرها فيما بعد.
لذا فدرهم وقاية خير من قنطار علاج, و التبكير بالتشخيص للأشخاص الذين تتوفر فيهم عوامل الإصابة بالمرض كفيل بالتحكم في علاجه و ضبطه في مستوياته الآمنة:
إصابة أحد من أفراد العائلة
البدانة
ما فوق 45 سنة
الحمل مع ولادة مولود يزن أكثر من 3,5 كلغ
ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع الدهنيات بالدم
التدخين : يقوى من مقاومة الخلايا للأنسولين
الخمول و قلة الحركة
كثرة التعب, التعصب و الضغوطات الناجمة عن العمل و غيرها
في حين يعد ظهر الأعراض المرضية التالية مصاحبا لمستويات متوسطة إلى مرتفعة من السكر في الدم, أمر يتطلب بذلك الإسراع في التشخيص و العلاج :
كثرة التبول خاصة بالليل
مما يؤدي للإحساس بالعطش
الإحساس بالجوع : لأن الجسم لا يستطيع استعمال السكر المتواجد بالدم لنقص فعالية مادة الأنسولين مما ينجم عنه نقص في الطاقة.
و به الاحساس بالتعب و الإعياء
انخفاض في الوزن
كثرة الإصابة بالتعفنات Infections fréquentes بالفم, الجلد, الجهاز التناسلي و الجهاز البولي
بطء في التحام الجرح
تنميل في الأطراف
ارتفاع ضغط الدم
ظهور الدهنيات بالدم
ظهور أمراض القلب و الشرايين
أمراض الكلى
و يكون المرض منهكا ومكلفا إذ يكون مصحوبا بمضاعفات خطيرة في حالة إهماله من حيث تناول العلاجات و المتابعة الطبية اللازمة.
يذكر أنه يوجد حوالي 250 مليون مصاب في العالم بينهم 15.2 مليون مريض يتواجدون بإفريقيا الشمالية و الشرق الأوسط, إذ يبلغ معدل الإصابة بالمغرب 7.1% حسب إحصائيات 2006, معدل مرشح للازدياد مع مختلف العوامل التي تطبع حياتنا و نمط عيشنا من خلال تغير نمط التغذية إلى أسوء عبر تزايد القبول على الأكلات الدسمة و الوجبات السريعة و تعاطي الدخان و الكحول بالإضافة إلى ضغوطات الحياة و العمل و كثرة الخمول.
و يقسم السكري إلى نوعين :
النوع الأول الذي يكون فيه البنكرياس عاجزا عن إنتاج الأنسولين, و هو صنف قليل الانتشار غالبا ما يكتشف عند الأطفال في سن مبكرة و يسمى أيضا بسكري الشباب أو سكري النحافة و يحتاج بالضرورة و لا مفر لحقنات الأنسولين.
النوع الثاني و هو الأكثر انتشارا و يكون فيه الجسم غير قادر على استعمال الأنسولين بالطريقة المثلى و غالبا ما يكون سببه البدانة, أمراض استقلابية أخرى و غيرها كثير و يحتاج علاجه للكشف المبكر, تغيير نمط الحياة لنمط صحي و متوازن, ثم في حالة الانتكاسة اللجوء إلى استراتيجيات دوائية تتطور من ناحية الجرعة و النوع بتطور المرض.
و لمحاربة هذا المرض المزمن الصامت الذي لا يخلو من خطورة تتخذ الدولة بمعية مجموعة من الهيئات الحكومية و الجمعيات المدنية مجموعة من الخطوات تهدف إلى تحجيم الإصابة به مع توفير الرعاية المثلى للمصابين و منها :
السلم الأول من الوقاية :
التوعية بنمط العيش السليم و الذي يتلخص في التغذية السليمة و المتوازنة, ممارسة الرياضة, تمكين الجسم من قسط يومي من الراحة كالنوم المبكر و غير ذلك مما لا يخفى عن الجميع من وسائل العيش السليم.
كما يتطلب هذا المحور تحسيس المواطنين و تعريفهم بهذا المرض و كيفية كشفه و التعامل معه.
السلم الثاني من الوقاية :
الكشف المبكر عن السكري بتدعيم المؤسسات الصحية العمومية في هذا الجانب مع إحداث شراكات معقولة و فاعلة مع كل المتدخلين في هذا الميدان ك :
مؤسسات التأمين الصحي و التي بدأت بالفعل بتأمين التعويضات حول أجهزة الكشف عن السكر في الدم, كما سينطلق عن قريب برنامج RAMED بالإضافة ل AMO اللذان سيمكنان الطبقة المعوزة من التأمين على التحاليل الطبية
كما نحيي هنا بالأساس دور الجمعيات الطبية الناشطة في هذا المجال و التي تمكن من الكشف عن العديد من الحالات و توجيهها للعلاج.
دور مختبرات الأدوية من خلال طبع ملصقات النصائح الوقائية و متطلبات نظام التغذية للمرضى و توزيعها على مهنيي الصحة و الفاعلين في هذا المجال
و كذلك دور الصيدليات في توفير وسائل الكشف السريع عن هذا الداء و غيره.
السلم الثالث من الوقاية :
تحسين تكفل مؤسسات الصحية العمومية بالمرضى و يأتي أيضا من خلال :
التأمين للطبقات المحتاجة
و توفير الأدوية بالمجان بالمستشفيات العمومية و هذا أمر فاعل
مع توفير الطواقم و التجهيزات و التكوين اللازم لمهنيي الصحة من أجل تتبع و متابعة المضاعفات.
و ينصح بشدة كل مرضى السكري بأن يكونوا مسئولين اتجاه أنفسهم, اتجاه دواتهم, اتجاه الله بأن لا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة, اتجاه إمكانياتهم المادية و اتجاه هذا الوطن الذي يحتاج لسواعدهم البناءة بأن يلتزموا بمتابعاتهم الطبية و بتناول علاجاتهم و الاستماع لنصائح مهنيي الصحة و أن يكونوا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه تجنبا لمضاعفات هذا المرض التي يصعب ضبطها في حالة ظهورها مع العلم أن المتابعة الطبية و الالتزام من طرف المريض كافيتان لأن يعيش بصحة جيدة في أمن و أمان.